ابكاني واوقف لساني عن التعبير







قبل أيام عدة.. غلبي الشوق لزيارة والدي في بيته الذي لم يعد جديداً بعد الآن


ذهبت وكلي لهفة وشوق.. فكل خطوة من خطواتي كانت عميقة وسريعة وواسعة


كانت تملئها الشوق واللهفة الى لقاء الحبيب الذي كان يدفئ بردي بحضنه..


كلي لهفة لأنظف ذلك البيت الصغير الضيق المهجور
الذي لا اعرف كيف هي حال ابي .. هل يشعر بضيق ام بوسع قبره..
نسيت كل هذه الافكار .. نظفت قبره من السيقان اليابسة والاوراق الذابلة
واضفت سيقاناً واوراقاً خضراء.. وسكبت الماء العذب ورششت قبره بماء الورد
جلست اقرأ آياتٍ من الذكر المبين .. وعندما انتهيت سرت خارجةً
لم أكن ادرك بأن هذه الخطوات سوف تجلب لي اليأس والحزن..
إلتقيت بشاب مسكين.. قد يكون في السادسة عشر او الرابع عشرة من عمره
وجهه حزين .. ملابسه مقطعه وذابلة .. تغلب على ملامحه الحزن والألم وكل عبرات اليأس
قابلني وهو مكسور القلب والخاطر وهو يقول: (( عطيني بيزات ابغي اكل امي ماتت )) هنا وفي لحظة
اخرجت له اوراقاً نقدية وسرت ..
في اثناء سيري بكيت على حاله .. من ذا الذي يشعر بحال اليتيم الا اليتيم
فأنا يتيمة ومشتاقة وكلي ألم ويأس وحزن
ولكن اي حياة هذه التي تنتظره
من دون ام ... تلك الصدر الحنون الذي من دونه لا ادري كيف سأعيش حياتي..
فمن دونها لا استطيع العيش.. فما بال وماحال هذا الشاب الذي يستعطف شعور الناس
بهذه العبارة الحزينة ..
مسحت دموعي ورفعت يدي لله عزوجل بأن يحميه ويحفظه من كل سوء ..
بأن يساعده على ان يعيش مهما كانت الحياة صعبة
دعوت له وكلي ألم وحسرة ويأس
فكم هي ظالمة هذه الدنيا .. ولكن الله اقوى منها .. فهو العادل
وليس هناك عادل غيره
وانا اكتب هذه الكلمات .. اتسائل..؟؟
ماهي حاله الآن.. هل لديه ما يأكله او مايشربه
هل هو نائم .. هل لديه مايسكوا جسده الضئيل والنحيف
هل لديه بيتا ً يأوي اليه من تلك الذئاب الضالة..
حقيقة ً .... لا أدري


!!!!؟؟؟؟




** من مذكراتي**
7/6/2009
نويدرات - البحرين

Comments

lolita said…
اني بعد وايد كسر خاطري...
Manna said…

مشكوورة لوليتا
تعالي كل يوم