استمرار مسلسل الإشاعات حول نهاية العالم 2012

نشرت العديد من المواقع والمراجع الإخبارية خبر جديد مفاده أنه ستحدث في عام 2012 ظاهرة فلكية خطيرة مصدرها الشمس تتعلق بنشاط مفرط للإنبعاثات والإنفجارات الشمسية يتم بنتيجتها إرسال دفقات كبيرة من الأمواج والرياح الشمسية ستؤدي إلى فناء 70 % من الحياة على الكرة الأرضية وإلى دمار كبير، وتم ذكر كل ذلك على لسان وكالة ناسا المعروفة وبشهادة خبراء أحدهم دانييل بيكر خبير الأحوال الجوية الفضائية فى جامعة كولورادو فى بولدير حتى أن الصحف الأوروبية لم تسلم من تلك الأخبار .

موقع الوكالة العربية لأخبار الفضاء والفلك استغرب هذا الخبر وتابع الموضوع حيث تبين عدم صحة هذه المعلومات وأن هذه الأخبار ماهي إلا إشاعات ضمن مسلسل بدأ منذ أكثر من سنتين، فقد تم نشر خبر مفاده أن جسما أو جرما سيصطدم بالأرض وسيؤدي لهلاكها كما حدث في الماضي عند انقراض الديناصورات وتم تلفيق الخبر أيضا على أن مصدره ناسا وانتشر كثيرا لدرجة أنه تم انتاج فلم ضخم عن هذا الحدث ولاقى نجاحا كبيرا منذ فترة قريبة وكانت تكلفته مرتفعة، مما اضطر وكالة ناسا الفضائية أن تتدخل وتضع حد لهذه الإشاعة في بيان صدر رسميا عنها .

وكما هو معروف فإن للشمس دورات نشاط زائد عن المعدل الطبيعي لها يتم كل حوالي من 11 إلى 22 سنة يتم خلاله إرسال ما يعرف بالرياح الشمسية, لكن الأرض بطبيعتها محمية بواسطة مجالها المغناطيسي إلا أن هذا النشاط الزائد يؤثر في الحقيقة على الأرض حيث يقوم بتشويش الإتصالات وعمل الأقمار الصناعية، وأحيانا يؤثر على محطات توليد الكهرباء، وقد حدث هذا التشويش سابقا وأيضا تم تعطل محطة كهرباء في كندا في أحد الدورات منذ فترة قريبة .

من المتوقع أن يكون النشاط الذي سيحدث في الدورة المقبلة زائدا عن الحد لكن ليس كما تم وصفه وخاصة في قضية التأثير على الأحياء ، ولابد هنا من ذكر إشاعة أخرى تم تداولها لفترة طويلة تتعلق بظهور القمر والمريخ متجاوران وبنفس الحجم وانتشرهذا الخبر بشكل كبير مع ذكرمرجعية لوكالة ناسا، وفي الحقيقة قد حصل هذا الأمر في الشهر الماضي وطبعا كان معروف سلفا كذب هذه الإشاعة لدرجة أن رصد الحدث لا يحتاج لتجهيزات حديثة بل يمكن مشاهدته بالعين المجردة.

وعموما من المتوقع دائما ظهور مثل هذه الإشاعات لأهداف وأغراض متعددة لا تستند لأي أساس علمي .
إدارة الموقع
الأستاذ عبد الرزاق البلوشي
المهندس عماد اسدي