القمر قد يصبح محطة لرواد الفضاء ومركبات الفضاء في طريقها إلى النجوم







يتوقع أن يصبح القمر "محطة خدمات واستراحة" لتزويد سفن الفضاء بالوقود أثناء رحلات بعيدة لسبر أغوار الكون السحيق ، بعد اكتشاف كميات كبيرة من المياه على سطح القمر.

وتواجه عملية السفر إلى الكواكب السيارة والنجوم عوائق تنظيم رحلات لاستكشاف الكواكب الأخرى البعيدة ، مثل استهلاك سفن الفضاء لكميات هائلة من الوقود أثناء الاندفاع من الأرض إلى المدار: بحيث لا يسمح الوقود القليل المتبقي لمركبات الفضاء قطع مسافات بعيدة.

وقد يشهد الكشف ولأول مرة عن أن سطح القمر مغطى بالهيدروجين وجزئيات الأكسجين ، المكون الرئيس للماء والهواء ووقود المحركات ، تغييراً جذرياً في برامج استكشاف الفضاء ، وقد تعني تلك المستجدات إمكانية بناء "استراحة فضائيه" في القمر لاستخراج تلك المكونات القيمة واستخدامها ، ليس لإعادة تزويد سفن الفضاء بالوقود فحسب ، بل تحميلها بإمدادات من المياه والهواء.

ويفتح كشف مجس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الموجود على متن مركبة الفضاء الهندية "شاندريان - 1" الباب على مصراعيه لتنظيم رحلات تجارية لاستكشاف الفضاء السحيق ، وسيقدم دفعة محورية لخطط رحلات قريبة مهمة إلى كوكب المريخ.

وأكد البروفيسور "لآري تيلور" عالم الكواكب بالجامعة ، أن بعثات الفضاء ستتمكن من التزود بالهيدروجين والأكسجين ويصبح القمر نقطة انطلاق لكواكب أخرى كالمريخ.

وكان العلماء يعتقدون قديما أن القمر جاف وخال من المياه التي يمكن تجميعها من مناطق محددة لا تشرق فيها الشمس أبداً على سطحه ، إلا أن تيلور وفريقه من الباحثين اكتشفوا توفرها في كافة أنحاء سطح القمر بعد دراسة بيانات المسبار.

ويعتقد العلماء بإمكانية استخلاص لترينً من المياه والوقود من طن واحد من تربة القمر وإقامة محطات تعمل بالرياح الشمسية لإنتاج المياه بصورة دائمة.

يذكر أن المسبار مزود بتقنيات لتحليل موجات أشعة الشمس المنعكسة من على سطح القمر ودراسة المعادن التي قد يحويها سطح القمر


الدستور - عماد مجاهد

Comments